فحوصات تنقذ حياة الرجال قبل عام 2026
يُعد الكشف المبكر عن سرطاني الخصية والبروستاتا من أهم الخطوات التي تُحسّن فرص الشفاء بشكل كبير وتساعد في التدخل العلاجي في الوقت المناسب. إذ تُظهر الدراسات أن اكتشاف التغيرات غير الطبيعية في وقت مبكر—سواء عبر الفحص الذاتي للخصية أو الفحوصات الطبية الخاصة بالبروستاتا—يسهم في رفع معدلات البقاء على قيد الحياة وتجنب المضاعفات المحتملة. يتناول هذا المقال أبرز طرق الفحص، العلامات التي يجب الانتباه إليها، والفحوصات التي يوصي بها الأطباء لضمان صحة الرجل في مختلف المراحل العمرية.
الكشف المبكر عن سرطان الخصية
يمثل الكشف المبكر عن سرطان الخصية عاملًا حاسمًا في زيادة فرص الشفاء، خصوصًا أن معظم الحالات تُكتشف بالفحص الذاتي قبل ظهور أعراض متقدمة. ينصح الأطباء الرجال بالفحص الذاتي المنتظم للخصيتين شهريًا، ويفضل ذلك بعد الاستحمام الدافئ للبحث عن كتل، انتفاخات، أو تغير في الحجم أو الملمس. عند ملاحظة أي تغيرات غير طبيعية كوجود عقيدات صلبة أو تضخم أو ألم مستمر، يُنصح بسرعة مراجعة الطبيب المختص.
الفحص الذاتي المنتظم مهم بشكل خاص للرجال ذوي عوامل الخطورة، مثل وجود تاريخ عائلي بالمرض أو الإصابة السابقة بالخصية المعلقة.
في الحالات المشكوك فيها، يلجأ الطبيب إلى التصوير بالموجات فوق الصوتية للحصول على صور دقيقة للخصيتين تساعد في تحديد طبيعة الكتل أو التغيرات، وتُميز بين ورم سرطاني ونسيج طبيعي أو حميد. كما تُستخدم تحاليل دلالات الأورام في الدم لاكتشاف البروتينات التي تنتجها خلايا سرطانية، مثل بيتا-HCG وألفا-فيتوبروتين وLDH. إذا كانت نتائج الفحوصات تشير لاحتمالية وجود سرطان، قد يقرر الطبيب إجراء خزعة لتحليلها مخبريًا والتأكد من نوع الورم.
التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي يُستخدمان لتحديد مدى انتشار المرض في الجسم، خصوصًا العقد اللمفاوية والبطن والصدر. كل هذه الأدوات تسهم في التشخيص الدقيق وتوجيه العلاج المناسب منذ المراحل الأولى.
الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا
لا يوجد فحص ذاتي مباشر للبروستاتا يمكن للرجل القيام به في المنزل، نظراً لموقعها داخل الحوض. يعتمد الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا على تحاليل الدم وطرق الفحص الطبي:
-
اختبار مستوى مستضد البروستاتا النوعي (PSA) في الدم: ارتفاع مستوى هذا البروتين قد يشير إلى وجود مشكلة في البروستاتا، منها الالتهاب أو التضخم أو احتمال وجود السرطان.
-
الفحص الشرجي الرقمي (DRE): يجري الطبيب فحصًا عبر المستقيم لتحسس البروستاتا، للبحث عن تكتلات أو تغير في الشكل أو الحجم.
-
إذا أشارت التحاليل أو الفحوص إلى تغيرات مقلقة، يلجأ الأطباء إلى التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المستقيم أو التصوير بالرنين المغناطيسي، مع إمكانية أخذ خزعة من البروستاتا للفحص المخبري.
-
أحيانًا تُستخدم فحوصات تصوير إضافية مثل التصوير الطبقي المحوري أو النووي لتحديد مرحلة المرض وانتشاره.
توصي الإرشادات الطبية بمناقشة إجراء فحوصات البروستاتا الروتينية بدءًا من سن 45–50، أو مبكرًا للأشخاص ذات خطورة أعلى (مثل التاريخ العائلي الإيجابي).
خاتمة
الكشف المبكر ليس مجرد إجراء طبي، بل خطوة وقائية أساسية تضمن للرجل حياة أكثر صحة وأمانًا. فالفحص الذاتي المنتظم للخصيتين، واتباع إرشادات فحوصات البروستاتا بحسب العمر وعوامل الخطورة، يساعدان في اكتشاف أي تغيرات مبكرًا قبل تطور المرض. إذا لاحظ الرجل أي أعراض أو تغييرات غير معتادة، فاستشارة الطبيب المختص تظل الخيار الأضمن. الاهتمام بالفحوص الدورية اليوم قد يكون السبب في الوقاية من مشكلات أكبر غدًا.